في ظل الجدل المتزايد حول استغلال قفة رمضان لأغراض سياسية، عبّر أحد المسنين من جماعة أولاد الطيب، في تصريح خاص لجريدة“فاس نيوز”، عن رفضه القاطع لهذه الممارسات، داعيًا إلى محاسبة الفاسدين بدلًا من توزيع مساعدات ذات أهداف انتخابية.
“نريد محاسبة الفاسدين، لا صدقات مشبوهة”
بغضب ممزوج بالحرقة، قال المتحدث:
“نحن نشكر السلطات الأمنية والقضائية التي خلّصتنا من شبكة سياسة فاسدة، ولا نريد تكرار نفس السيناريو،نريد سياسيين نظيفين، يعملون بصدق لإنقاذ جماعة أولاد الطيب، وليس استغلال فقر الساكنة لكسب الأصوات الانتخابية. لن نتاجر بمستقبل أطفالنا مقابل قفة رمضان!”
يأتي هذا التصريح في سياق تصاعد الضغط الشعبي ضد استغلال المساعدات الرمضانية كأداة انتخابية، حيث يطالب متابعون بتطبيق القانون بصرامة، وإجبار المنتخبين على احترام المساطر القانونية المنظمة للإحسان العمومي، بما يضمن الشفافية ويمنع أي استغلال سياسي أو انتخابي للعمل الخيري.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك السلطات لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية، أم أن قفة رمضان ستظل وسيلة لمقايضة الحاجة بالدعم السياسي؟
مصدر فاس نيوز