مع اقتراب عطلة عيد الفطر، وجد العديد من المغاربة أنفسهم في أزمة سيولة مفاجئة بعد أن عجزوا عن سحب أموالهم من الشبابيك الإلكترونية، التي نفدت منها السيولة النقدية في عدة مدن.
هذا الوضع أثار استياءً واسعًا بين المواطنين، الذين يعتبرون أن الأبناك لم تستعد بشكل كافٍ لتلبية الطلب المتزايد على السيولة خلال هذه الفترة التي تشهد ارتفاعًا في المعاملات المالية.
مع تزايد الحاجة إلى السيولة لشراء مستلزمات العيد أو السفر لقضاء العطلة مع العائلة، تفاجأ العديد من المغاربة بعدم توفر الأموال في الصرافات الآلية، ما دفع بعضهم إلى التنقل بين عدة أجهزة بحثًا عن المبلغ الذي يحتاجونه.
تقول احدي سيدات من مدينة فاس: “تنقلت بين أربع شبابيك إلكترونية ولم أجد درهمًا واحدًا، وكأن أموالي محتجزة رغم أنها في البنك!”
في المقابل، يبرر بعض الفاعلين في القطاع البنكي هذه المشكلة بارتفاع الطلب بشكل غير متوقع على السيولة، مما يؤدي إلى نفادها بسرعة، خاصة مع تزايد عدد الزبائن الذين يسحبون مبالغ كبيرة دفعة واحدة.
كما يشير البعض إلى أن الشحن الدوري للصرافات قد يتأثر بعطلة العيد، مما يعطل إعادة تعبئتها في الوقت المناسب.
ويرى خبراء الاقتصاد أن تعزيز المعاملات الرقمية يمكن أن يكون حلًا عمليًا لتجنب مثل هذه الأزمات، لكن الاعتماد على الأداء الإلكتروني لا يزال يواجه تحديات بسبب ضعف ثقة بعض المواطنين في المعاملات غير النقدية، إضافة إلى محدودية قبول وسائل الدفع الإلكتروني في بعض المحلات.
وفي هذا السياق، يقول الخبير المالي أحمد الهاشمي: “الأبناك مطالبة بتحسين خططها اللوجستية لضمان تدفق السيولة خلال الأعياد والمناسبات.
وفي الوقت نفسه، يجب العمل على زيادة الثقة في حلول الأداء الرقمي لتقليل الضغط على السيولة النقدية.”
مصدر جرائد إلكترونية