وقد شكّل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض الحصيلة الشاملة لعشرين سنة من العمل الميداني، حيث أكد المسؤولون أن المبادرة، بمراحلها الثلاث، نجحت في تحقيق نقلة نوعية في مجال التنمية المجالية والبشرية، عبر إطلاق آلاف المشاريع التنموية لفائدة الفئات المستهدفة.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عامل عمالة مكناس، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكّنت من توجيه الجهود نحو خلق فرص الشغل، ودعم التمدرس، وتحسين المؤشرات الصحية، إضافة إلى تمويل مشاريع ذات طابع مدرّ للدخل، خصوصًا لفائدة الشباب والنساء.
كما تم خلال الحفل تقديم شروحات مفصلة حول حصيلة مشاريع المرحلة الثالثة من المبادرة، التي انطلقت سنة 2019، والتي ركزت على أربعة برامج رئيسية، تشمل دعم الرأسمال البشري، مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، الدفع بالتنمية لدى الأجيال الصاعدة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي.
وشهد اللقاء أيضًا تقديم شهادات حية من مستفيدين، وعرض مشاريع ناجحة أنجزت بشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، إلى جانب تقديم معارض ميدانية لمنتجات التعاونيات والشباب حاملي المشاريع.
ويأتي هذا الاحتفال ليؤكد مرة أخرى الدور الحيوي الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كرافعة للتنمية المحلية، ومقاربة متجددة تستند إلى العدالة المجالية والتضامن الاجتماعي.