أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن إجمالي الإصابات بداء الحصبة (بوحمرون) في المغرب بلغ منذ أكتوبر الماضي 19,515 حالة، بمعدل 52.2 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن عدد الوفيات الناجمة عن المرض وصل إلى 107 حالات، بنسبة 0.55%، لافتاً إلى أن نصف هذه الوفيات سجلت بين الأطفال دون سن 12 عاماً.
وأكد التهراوي أن التلقيح هو الوسيلة الأساسية والفعالة لمواجهة الحصبة، مشيراً إلى أن انخفاض معدلات التلقيح خلال جائحة كورونا وما بعدها ساهم في ظهور بؤر للمرض، بدأت في مناطق جهة سوس ماسة، قبل أن تنتقل إلى جهة مراكش آسفي ثم تنتشر في مختلف أنحاء المملكة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة اعتمدت خطة شاملة للحد من انتشار الحصبة، تقوم على تعزيز التلقيح الروتيني لتحقيق تغطية تفوق 95% بجرعتين من لقاح الحصبة، وتنظيم حملات تلقيح استدراكية للأطفال غير الملقحين، إلى جانب تطوير نظام وبائي متقدم لرصد الحالات، وتفعيل المركز الوطني للعمليات الطارئة للصحة العامة، وتنظيم حملة وطنية للتحقق من تلقيح التلاميذ دون سن 18 عاماً.
وأضاف الوزير أن جهود التصدي للمرض تواجه تحديات متعددة، أبرزها انتشار المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وضعف الإبلاغ عن الحالات في بعض المناطق النائية، إضافة إلى وجود فجوات مناعية بسبب تراكم الأطفال غير الملقحين.
وفي ختام كلمته، شدد التهراوي على أهمية التلقيح باعتباره الوسيلة الوحيدة لاحتواء المرض، مبرزاً أن الحصبة مرض معدٍ وخطير، حيث يمكن للمريض الواحد نقل العدوى إلى ما بين 18 و20 شخصاً في محيطه.
مصدر جرائد إلكترونية