في ظل الجمود الذي يطبع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر منذ سنوات، ورغم قطع العلاقات من طرف الجزائر في غشت 2021، حل صباح اليوم الجمعة 2 ماي 2025 وفد برلماني مغربي بالعاصمة الجزائرية، في زيارة رسمية للمشاركة في فعاليات الاتحاد البرلماني العربي.
ويترأس الوفد المغربي محمد الصباري، نائب رئيس مجلس النواب، ويضم في عضويته كل من أحمد اخشيشن عن فريق الأصالة والمعاصرة، ومحمادي توحتوح عن فريق التجمع الوطني للأحرار.
ويشارك الوفد في أشغال الدورة التي تحتضنها الجزائر ما بين 2 و4 ماي الجاري، بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة.
وقد تم استقبال الوفد المغربي بشكل رسمي بمطار هواري بومدين من طرف أحسن هاني، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري.
وتأتي هذه الزيارة في سياق دبلوماسي متوتر، إذ كانت الجزائر قد أعلنت في صيف 2021 عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهمة الرباط بما سمته “أعمالًا عدائية متكررة”، تبعها إغلاق المجال الجوي أمام الطيران المغربي، وطرد نائب القنصل المغربي من وهران.
ورغم التوتر القائم، فإن المشاركة المغربية في أشغال الاتحاد البرلماني العربي تُعد مؤشراً على استمرار قنوات التواصل متعددة الأطراف، خاصة في الإطارات الإقليمية التي تسعى إلى تعزيز الحوار البرلماني العربي المشترك.