انتقد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عدم اتخاذ رئيس الحكومة قرارًا بتسقيف أسعار المحروقات، رغم ما يسمح به قانون حرية الأسعار والمنافسة، واصفًا مجلس المنافسة بـ”المتقاعس”. جاء ذلك خلال لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، حيث تساءل عن سبب تأخر الحكومة في اتخاذ هذا الإجراء منذ عامين، رغم أن الفصل الرابع من قانون مجلس المنافسة يتيح ذلك.
وأكد أوزين أن حزبه سبق أن اقترح تشكيل “لجنة يقظة برلمانية” لمراقبة الأسعار، إلا أن هذا المقترح لم يلق قبولًا. كما شدد على ضرورة إلزام موزعي المحروقات، الذين يحققون هوامش ربح مرتفعة، بتخفيض أسعارها.
وفي سياق متصل، انتقد أوزين تصدير 70% من الإنتاج السمكي المغربي، إلى جانب كميات كبيرة من الخضروات والفواكه، معتبرًا أن هذا التوجه يُهدر الموارد المائية ويفاقم أزمة الغلاء الداخلي. وأوضح أن المغاربة لا يستفيدون من خيرات بلدهم، إذ يتم تصديرها بأسعار مرتفعة، مما يؤثر على قدرتهم الشرائية.
وبخصوص دور المعارضة، أكد أوزين أن حزبه يعتمد على أرقام ومعطيات رسمية في انتقاده للحكومة، مستشهدًا بعدم تحقق وعود الحكومة بشأن خفض معدل التضخم، الذي وصل إلى مستويات أعلى مما كان متوقعًا. كما انتقد استيراد الأغنام بدل دعم الكسابين المحليين، مشيرًا إلى اعتراف الوزير فوزي لقجع بوجود خطأ في هذا القرار.
أما عن المرجعية السياسية للحزب، فأكد أوزين أنها ظلت ثابتة، مشيرًا إلى أن المواطن لا يهتم بالتصنيفات السياسية بقدر ما يبحث عن التنمية، الكرامة، وتحسين ظروف العيش.
مصدر هسبريس