في مشهد يعكس تنامي الوعي المجتمعي، منع شباب أحد دواوير جماعة أولاد الطيب منتخبًا محليًا من توزيع مساعدات غذائية خلال شهر رمضان، بعد أن تم رصد سيارة رباعية الدفع تحاول تنفيذ العملية في ظروف وصفت بالمريبة، وبرفقة مصور خاص، ما أثار شكوك السكان حول وجود دوافع سياسية وراء هذه الخطوة.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الساكنة استشعرت وجود نية لاستغلال الوضع الاجتماعي لأغراض انتخابية، خاصة وأن العملية لم تتم بتنسيق مع السلطات المختصة ولم تكن مرخصة. وأمام هذا الوضع، تدخل عدد من شباب الدوار ومنعوا المنتخب من مواصلة التوزيع، ما اضطره إلى مغادرة المنطقة تحت ضغط السكان الغاضبين.
وأكدت المصادر ذاتها أن المعني بالأمر حاول توثيق توزيع “قفة رمضان” عبر التصوير، لكن يقظة الأهالي حالت دون ذلك، حيث شددوا على رفضهم لأي محاولات لتسييس العمل الخيري واستغلاله لكسب التعاطف الانتخابي.
يأتي هذا الحادث في سياق تشديد الرقابة على المبادرات الخيرية، حيث بات الحصول على ترخيص رسمي أمرًا ضروريًا لضمان نزاهة هذه الأنشطة ومنع توظيفها في حسابات سياسية.
يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيشكل هذا التحرك الشعبي رادعًا أمام استغلال العمل الإحساني لأغراض انتخابية؟ أم أن مثل هذه المحاولات ستستمر مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟
مصدر فاس نيوز