تتابع الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس بقلق بالغ عمليات توزيع القفف الرمضانية في أحياء المدينة، خاصة تلك التي تعاني من الهشاشة والفقر، والتي تقف وراءها جمعية تربطها علاقة بحزب سياسي معروف ورئيسه المتورط في تضارب المصالح واستغلال النفوذ لخدمة مصالحه الشخصية، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون من أسعار المحروقات المرتفعة.
وتشدد الكتابة الإقليمية على أن التحركات المكثفة لمنتخبي الحزب وأعضائه في توزيع هذه القفف تزامنت مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، وهي عمليات كانت قد شهدت قبل الانتخابات السابقة استغلال فاقة المواطنين لتسجيلهم في لوائح الحزب دون علمهم. وتستغرب الكتابة من غياب أي نوع من الرقابة على هذه العمليات من قبل الجهات المختصة.
في هذا السياق، أعلنت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس عن إدانتها الشديدة لاستغلال عمليات الإحسان العمومي لأغراض انتخابية، ودعت السلطات المحلية إلى تفعيل الرقابة القانونية والجزائية لحماية المواطنين من هذه الممارسات. كما دعت الهيئات السياسية والمدنية إلى رفض هذه العمليات التي تسيء للعمل السياسي النبيل وتضر بقيم التضامن والتعاون بين المواطنين.
ودعت الكتابة الإقليمية وسائل الإعلام إلى فضح هذه الممارسات، فضلاً عن تحذير المواطنين من الاستغلال السياسي لحالات الفقر من خلال توزيع مساعدات موسمية لا تغني عن معالجة الأوضاع المعيشية المتدهورة للمواطنين، والتي يتحمل مسؤوليتها الحزب الحاكم في الحكومة ومجلس جماعة فاس، الذي لم يحقق أي تقدم يذكر لصالح ساكنة المدينة.
بلاغ