أثارت الممثلة المغربية دنيا بوطازوت جدلًا واسعًا بعد تصريحاتها الأخيرة التي عبرت فيها عن استيائها من انتقادات زملائها في الوسط الفني، مشيرة إلى أنهم يحسدونها بسبب مشاركتها في عدة أعمال في آنٍ واحد.
وفي تدوينة نشرتها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، وجهت بوطازوت رسالة شديدة اللهجة إلى من وصفتهم بالحاقدين، قائلة: “كمية الحقد والغل والحسد والغيرة التي شاهدتها في الكثير من الفنانين الزملاء كبارًا وصغارًا”، مضيفة أن “التصريحات العشوائية التي يخرجون بها ضدها دليل على المثل المغربي: خوك في الحرفة عدوك وكون يصب السم يوكلو لأمك”، قبل أن تؤكد أن “يد الله فوق أيديكم، والعالمية تنادي واجيو ورايا”.
وتأتي تصريحات بوطازوت في سياق الجدل الذي رافق ظهورها المتكرر على الشاشات خلال شهر رمضان، حيث تؤدي أدوارًا في عدة إنتاجات درامية، من بينها “الدم المشروك” و**“ولاد يزة”** و**“يوم ملقاك”** و**“أنا وياك”**، ما دفع البعض إلى اتهامها بـ”احتكار الساحة” على حساب فنانين آخرين.
لكن بوطازوت ردّت على هذه الانتقادات في تصريحات إعلامية، مؤكدة أن مشاركتها المكثفة نابعة من اجتهادها ومسيرتها الأكاديمية، قائلة: “حنا أ عباد الله ممثلين قرينا باش نخدمو، قرينا 4 سنين علاش غادي تحرمو علينا الخدمة”، مشددة على أنها تعمل وفق التزاماتها المهنية والشخصية، كما يفعل أي شخص آخر في مجاله.
يثير الجدل حول كثافة حضور بعض الفنانين في موسم معين نقاشًا متجددًا حول توزيع الفرص في الساحة الفنية المغربية.
فبينما يرى البعض أن الأمر يخضع لمبدأ العرض والطلب، يعتبر آخرون أن احتكار بعض الأسماء للمشهد قد يؤثر على تنوع الوجوه والأداءات الدرامية.
وفيما تظل ردود فعل زملائها في الوسط الفني غير معلنة رسميًا حتى الآن، يبدو أن بوطازوت مصممة على المضي قدمًا في مسيرتها، غير آبهة بالانتقادات، بل إن حديثها عن “العالمية” يوحي بطموح يتجاوز حدود الدراما المحلية.
فهل يفتح هذا الجدل نقاشًا أوسع حول آليات توزيع الأدوار في المشهد الدرامي المغربي؟ أم أن المسألة ستظل مجرد سجال عابر في موسم رمضاني حافل؟
مصدر جرائد إلكترونية