تمكنت المصالح الأمنية بمدينة كلميم، مساء الأحد الماضي، من توقيف شخص احترف النصب والاحتيال بانتحاله صفة والي جهة، حيث استغل هذا اللقب الوهمي للإيقاع بعائلات ثرية، خاصة بمدينة الداخلة، عبر وعود زائفة بمشاريع استثمارية مربحة.
التحقيقات كشفت أن المتهم كان يبتز الضحايا باسم السلطة، مدعياً تسهيل المساطر الإدارية مقابل مبالغ مالية ضخمة، قبل أن يُفتضح أمره بعد شكاية تقدم بها المسؤول الحقيقي بوزارة الداخلية.
هذا التحرك دفع ولاية أمن العيون إلى فتح تحقيق موسع، انتهى بتعقّب الجاني وتوقيفه بكلميم.
المفاجآت لم تتوقف هنا، إذ أظهرت التحريات الأولية أن الموقوف قد يكون متورطًا في سلسلة عمليات احتيال بعدة مدن مغربية، ما يرجح احتمال وجود شبكة تعمل إلى جانبه.
وقد تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية قبل نقله إلى الداخلة لتعميق البحث، وسط توقعات بكشف مزيد من التفاصيل عن نشاطه الإجرامي.
في ظل تصاعد مثل هذه القضايا، تجدد المصالح الأمنية تحذيراتها للمواطنين من الوقوع في شراك المحتالين الذين ينتحلون صفات رسمية لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية، وربما تكشف عن مفاجآت جديدة في الأيام المقبلة.
مصدر جرائد إلكترونية