أكدت كارمن مورت كوميز، رئيسة مجلس أوروبا بالمغرب، أن الرهانات غير القانونية المرتبطة بكرة القدم تُعد مدخلاً مباشراً للجريمة المنظمة، مشيدة في الوقت ذاته بدور المغرب الريادي في التصدي لهذه الظواهر.
جاء ذلك خلال مداخلتها في ندوة حول “التدبير الأمني لأحداث العنف بالملاعب”، التي نُظمت يوم الثلاثاء بالعاصمة الرباط، .
وأبرزت المسؤولة الأوروبية أن المغرب يُعتبر من الدول السباقة إلى اعتماد آليات قانونية لمحاربة الرهانات غير المشروعة والعنف في الملاعب، مشيرة إلى مصادقته على اتفاقية “ماكولان” إلى جانب اتفاقيات دولية أخرى تعزز هذا التوجه.
وأضافت كارمن أن المغرب، رفقة شريكيه إسبانيا والبرتغال، لن يفوت فرصة تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 لتطوير منظومته القانونية والخدماتية المتعلقة بالأمن والسلامة خلال التظاهرات الرياضية، معتبرة أن هذا الحدث يشكل محطة بارزة لتعزيز قدراته التنظيمية وإبراز مكانته العالمية.
وشددت رئيسة مجلس أوروبا على أهمية التنسيق بين الدول الثلاث المنظمة لضمان التوافق في المعايير والإجراءات الأمنية والخدماتية المقدمة للمتفرجين والمشاركين، مشيرة إلى أن هذا التحدي المشترك يتطلب مقاربة شاملة وموحدة.
كما تناولت كارمن اتفاقية “سان دوني” (CETS رقم 218)، التي تُعد المعاهدة الدولية الوحيدة الملزمة قانوناً لضمان بيئة آمنة ومرحبة خلال الأحداث الرياضية، مؤكدة أن هذه المعاهدة مفتوحة أمام جميع الدول الراغبة في الانضمام إليها، دون أن تقتصر على الدول الأوروبية فقط.
واعتبرت أن تنظيم كأس العالم يمثل أيضاً فرصة دبلوماسية للمغرب لتعزيز حضوره الدولي في مجال الرياضة، والتأكيد على التزامه بتأمين الفعاليات الكبرى وفق أعلى المعايير.