شهدت مدينة وجدة توافد عدد من مشجعي نادي شباب قسنطينة الجزائري، الذين حلّوا بالمغرب لتشجيع فريقهم في المواجهة المنتظرة أمام نادي نهضة بركان، ضمن منافسات المسابقات القارية. وقد عبّر هؤلاء المشجعون عن إعجابهم الكبير بحفاوة الاستقبال التي لَقُوها من طرف المغاربة منذ لحظة وصولهم.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أكد عدد من المشجعين الجزائريين أنهم تفاجؤوا بالإيجابية والمودة التي استُقبلوا بها في المغرب، مشيرين إلى أن “كل من التقيناه كان يرحب بنا ويقول: مرحباً بك في بلدك، لا ينقصك شيء هنا”، وهو ما خلف أثراً طيباً في نفوسهم.
وأوضح بعضهم أنهم كانوا متخوفين في بداية الرحلة نظراً لما يسمعونه عبر بعض المنابر الإعلامية من توترات بين الجانبين، لكن زيارتهم لوجدة غيّرت كل تلك التصورات، حيث لمسوا واقعاً مختلفاً تماماً يسوده التسامح، والاحترام، والود المتبادل.
وقال أحد المشجعين: “سافرنا مباشرة من فرنسا إلى المغرب، وهناك آخرون قدموا عبر رحلة مرّت بتونس، وكلنا هدفنا تشجيع فريقنا وتحقيق الفوز، لكننا وجدنا في المغرب شيئاً أكبر من مباراة كرة قدم.. وجدنا إخوة وقلوباً مفتوحة.”
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق رياضي محض، لكنها تحمل رسائل إنسانية قوية، تعكس إمكانية تجاوز الخطاب العدائي وتكريس ثقافة المحبة والرياضة النظيفة، بعيداً عن التشنج والتوترات.