لا تزال فرق الوقاية المدنية تواصل، إلى حدود مساء اليوم، عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت أنقاض المبنى السكني المنهار بحي الحسني (بن دباب) في مدينة فاس، وسط أجواء حزينة ومشحونة تسود بين سكان الحي الذين ما زالوا تحت وقع الصدمة.
ووفق آخر المعطيات الرسمية الصادرة عن المصالح الصحية، ارتفعت حصيلة الوفيات إلى تسعة أشخاص، بينما يخضع سبعة آخرون للعلاج بالمستشفى، من بينهم ثلاثة أطفال، إصاباتهم وصفت بأنها متفاوتة الخطورة، بين حالات مستقرة وأخرى حرجة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن ثمانية من الضحايا فارقوا الحياة بمستشفى الغساني، في حين لفظت الضحية التاسعة أنفاسها الأخيرة بمستشفى ابن الخطيب، رغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذها.
السلطات المحلية والأمنية سارعت إلى تأمين محيط الحادث، بالتزامن مع فتح تحقيق أولي لتحديد ظروف وأسباب هذا الانهيار المأساوي، إلى جانب تحديد المسؤوليات المحتملة، خصوصًا أن الحي يُعد من المناطق المصنفة ضمن الأحياء التي تضم بنايات مهددة بالسقوط.
وقد عبّر العديد من سكان الحي عن حزنهم العميق وغضبهم المتزايد، مطالبين بتدخل فوري لمعالجة أزمة البنايات الآيلة للسقوط، حفاظًا على أرواح المواطنين، وتفادي تكرار مثل هذه الفواجع مستقبلاً.