مع اقتراب صيف 2025، يبدو أن نادي ريال مدريد على أعتاب فصل جديد من التغييرات، وهذه المرة مع أحد أكثر لاعبيه وفاءً وصمتًا: لوكاس فاسكيز. تشير تقارير صحفية إلى أن اللاعب الإسباني، صاحب الـ33 عامًا، يستعد للرحيل عن صفوف “الميرينغي” في يوليو المقبل، في صفقة انتقال حر بعد نهاية مشاركته المحتملة في كأس العالم للأندية.
فاسكيز، الذي بدأ مسيرته مع الفريق كلاعب جناح، قبل أن يتحول لاحقًا إلى ظهير أيمن جوكر، يُعد من الأسماء التي اكتسبت احترامًا كبيرًا داخل جدران “سانتياغو برنابيو”، سواء من الإدارة أو الجماهير. وعلى الرغم من العلاقة المتينة التي تربط الطرفين، إلا أن الانفصال يبدو وشيكًا، بطريقة هادئة، دون ضجيج أو خلافات.
وبحسب مصادر مقربة من النادي، فإن ريال مدريد يخطط لإعادة هيكلة خط دفاعه، إذ من المتوقع أن يعتمد المدرب في الموسم المقبل على داني كارفاخال والوافد المحتمل ترينت ألكسندر-أرنولد في مركز الظهير الأيمن، ما يحدّ من فرص فاسكيز في المشاركة بانتظام.
حتى الآن، لم تظهر أي مؤشرات رسمية على تجديد عقد فاسكيز، ما لم تحدث مفاجآت أو تغييرات جذرية في الأسابيع المقبلة. وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن اللاعب سيكون متاحًا مجانًا خلال سوق الانتقالات الصيفية.
رحيل فاسكيز، في حال تأكد، سيطوي صفحة لاعب تميز بالإخلاص والعمل الصامت على مدار سنوات، وسيفتح في الوقت ذاته باب التساؤلات: من سيكون التالي في خطة فلورنتينو بيريز لإعادة بناء الجيل الجديد من الميرينغي؟ هل نشهد أسماء كبيرة جديدة؟ أم أن التغيير سيكون تدريجيًا ومدروسًا؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، لكنها بكل تأكيد ستُغلق فصلاً من تاريخ ريال مدريد كتبه فاسكيز بصم
ت ومثابرة.