وُلد موخيكا في 20 مايو 1935 في مونتيفيديو، وانخرط في شبابه في حركة “توباماروس” اليسارية المسلحة، مما أدى إلى سجنه لمدة 14 عامًا، قضى معظمها في الحبس الانفرادي. بعد إطلاق سراحه في عام 1985، انضم إلى الحياة السياسية، وانتُخب رئيسًا للأوروغواي في عام 2010، حيث شغل المنصب حتى عام 2015.
اشتهر موخيكا بلقب “أفقر رئيس في العالم” بسبب أسلوب حياته المتواضع؛ فقد تبرع بـ90% من راتبه الرئاسي للجمعيات الخيرية، وعاش في مزرعة بسيطة مع زوجته لوسيا توبولانسكي، وقاد سيارة فولكسفاغن بيتل قديمة.
خلال رئاسته، قاد موخيكا إصلاحات تقدمية شملت تقنين الإجهاض، زواج المثليين، وتنظيم سوق القنب، مما جعل الأوروغواي نموذجًا في أمريكا اللاتينية. بعد انتهاء ولايته، استمر في التأثير كعضو في مجلس الشيوخ، ورفض الخضوع للعلاج الكيماوي في مراحل مرضه الأخيرة، مفضلًا قضاء أيامه بسلام في مزرعته.
أعلن الرئيس الحالي ياماندو أورسي الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وكتب: “شكرًا على كل ما قدمته لنا، وعلى حبك العميق لشعبك”.
كما أعرب العديد من القادة في أمريكا اللاتينية عن حزنهم لفقدان موخيكا، مشيدين بإرثه كرمز للنزاهة والتواضع.
رحل موخيكا، لكنه ترك وراءه درسًا خالدًا في القيادة المتواضعة والإنسانية العميقة