قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء يوم الثلاثاء، إيداع أستاذ جامعي بجامعة ابن زهر بأكادير، سبق له التدريس بكلية آسفي، رهن الاعتقال الاحتياطي، وذلك على خلفية تورطه في قضية تتعلق بالتلاعب وبيع شهادات الماستر.
وجاء هذا القرار عقب تحقيقات موسعة باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي انتهت بتقديم عدد من المتورطين أمام أنظار الوكيل العام للملك، حيث تم سحب جوازات السفر من بعضهم، مع متابعتهم في حالة سراح.
القضية تفجرت بعد تقدم أحد الضحايا، ينحدر من مدينة أكادير، بشكاية رسمية إلى الوكيل العام، كاشفًا فيها تفاصيل شبكة معقدة تنشط في المتاجرة بمسارات التعليم العالي، في واحدة من أخطر قضايا الفساد الأكاديمي بالمغرب.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الشبكة قامت بالتلاعب بما لا يقل عن 24 شهادة ماستر، استفاد منها مسؤولون وشخصيات سياسية وصحافية بارزة، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى تغلغل مثل هذه الممارسات داخل المؤسسات الجامعية ومدى تأثيرها على مصداقية منظومة التعليم العالي بالمملكة.
التحقيقات لا تزال مستمرة، ويتوقع أن تكشف الأيام المقبلة عن أسماء وحقائق صادمة ضمن هذا الملف الذي بات يُعرف إعلاميًا بـ”فضيحة شواهد الماستر”.