أُحيل تلميذ موقوف من منطقة سيدي المختار إلى مركز حماية الطفولة بمدينة مراكش، في إطار المساطر القانونية المعمول بها تجاه القاصرين المتورطين في قضايا جنائية.
ويثير مركز حماية الطفولة بمراكش، خاصة جناح الذكور، قلقاً متزايداً في الأوساط الحقوقية، بسبب تكرار التقارير التي تتحدث عن سوء التسيير والانتهاكات الموجهة ضد النزلاء. وقد شملت هذه التجاوزات حالات تعنيف، إهمال، وابتزاز، ما يُشكل تهديداً مباشراً لسلامة وكرامة الأطفال المحتضنين بالمؤسسة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2022، جرى توقيف مديرة مركزي حماية الطفولة للذكور والإناث بمراكش، بعد اتهامها بتعنيف أحد القاصرين. وأسفرت المحاكمة، التي جرت في مارس 2023، عن إصدار حكم بالسجن خمس سنوات نافذة ضدها، بعد إدانتها بتهم اختلاس وتبديد أموال عامة، واستغلال النفوذ، والتسبب في أذى بدني لقاصر.
كما عرف المركز عدة احتجاجات من طرف النزلاء، رافقتها أعمال شغب، ما استدعى تدخلاً من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي أوفدت لجنة وزارية لتقصي الحقائق واتخاذ الإجراءات المناسبة.
في ظل هذه المعطيات، تتزايد الدعوات لمراقبة صارمة لعمل المركز، وضمان حقوق القاصرين داخله، عبر توفير بيئة آمنة تضمن إعادة تأهيلهم ودمجهم الفعّال في المجتمع.
مصدر جرائد إلكترونية