تُشكّل ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مناسبة وطنية مفعمة بدلالات الوفاء والاعتزاز، حيث يستحضر المغاربة مسيرة أمير برز بعطاءاته الأكاديمية والثقافية والديبلوماسية، وجسّد نموذجاً راقياً في خدمة الوطن تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
مسار أكاديمي متميّز
في يونيو من عام 1996، نال سمو الأمير شهادة ثانية في العلاقات الدولية، ليُتوج مشواره الأكاديمي يوم 18 ماي 2001 بشهادة الدكتوراه في القانون من جامعة بوردو الفرنسية بميزة “مشرف جداً مع التنويه”، عن أطروحة تناولت موضوع “منظمة المؤتمر الإسلامي”، ما يعكس اهتمامه العميق بالقضايا الجيوسياسية والدينية ذات البعد الاستراتيجي.
رعاية دائمة للثقافة والرياضة
عُرف سموه بدعمه الكبير للأنشطة الثقافية والرياضية، إذ ترأس منذ أبريل 1997 الجامعة الملكية المغربية للرماية بسلاح القنص. كما أسّس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، وتولى رئاسة الجامعة الملكية المغربية للغولف منذ سنة 2018، ليُعطي دفعة نوعية لرياضة النخبة بالمغرب.
مشاركات وطنية ودولية لافتة
يمثل الأمير مولاي رشيد المملكة في عدد من المحافل الدولية والوطنية، حيث يضطلع بمهام بروتوكولية وثقافية بارزة. ففي 7 دجنبر 2024، مثل سموه جلالة الملك خلال إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بباريس، وشارك في مأدبة عشاء أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على شرف الضيوف. كما حضر مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية خلال الزيارة الرسمية للعاهل المغربي إلى فرنسا في أكتوبر من نفس العام.
إشراف على فعاليات وطنية كبرى
أشرف الأمير على إطلاق الدورة الخامسة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة في 30 شتنبر 2024، كما افتتح الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في 17 أبريل. وفي بعد اجتماعي تقليدي، زار ضريح المولى إدريس الأزهر بفاس يوم 9 أبريل، رفقة الأميرين مولاي أحمد ومولاي عبد السلام، بمناسبة حفل الختان، في تجسيد للارتباط الوثيق بالموروث المغربي الأصيل.
كما ترأس سموه الجمع العام الاستثنائي للجامعة الملكية المغربية للغولف، وحضر فعاليات رياضية وثقافية مهمة مثل حفل العشاء الذي أقامه الملك محمد السادس بموقع شالة الأثري في 7 فبراير، بمناسبة جائزة الحسن الثاني للغولف وكأس الأميرة للا مريم.
رمزية وطنية خالدة
تمثل ذكرى ميلاد الأمير مولاي رشيد لحظة رمزية يعبّر خلالها الشعب المغربي عن مشاعر الاعتزاز والتقدير للأسرة الملكية، ويجدد من خلالها أسمى عبارات الولاء والوفاء للعرش العلوي المجيد، والدعاء لجلالة الملك محمد السادس، ولسمو الأمير مولاي رشيد، بدوام الصحة والعطاء.