كشفت مصادر إعلامية أن وزارة الداخلية المغربية فتحت تحقيقات عقب تلقيها شكايات من سياسيين ومنتخبين يتهمون زملاء لهم، يرأسون مجالس جماعية، باستغلال المهرجانات الربيعية لتنظيم حملات انتخابية مبكرة، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
ووفقًا لجريدة الصباح ، فإن هؤلاء المسؤولين ركّزوا بشكل خاص على فئة “الخيالة”، التي تُعتبر ورقة انتخابية رابحة نظرًا لما تتمتع به من تنظيم محكم وتماسك قبلي قوي.
وقد دعت المديرية العامة للجماعات إلى إعادة النظر في آليات منح وصرف تمويلات هذه المهرجانات، من أجل ضمان الشفافية والقطع مع أي شبهة استغلال سياسي، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على الطابع الثقافي والاجتماعي لهذه الأنشطة بعيدًا عن الحسابات الانتخابية.
وتتنامى الاتهامات بشأن تسييس هذه الفعاليات، عبر توزيع هدايا على الحاضرين أو تمرير رسائل سياسية خلال الأنشطة، ما يراه البعض محاولة لتلميع صورة بعض الأشخاص أو الترويج لأفكار محددة.
ويحذر فاعلون ومهتمون من خطورة تسييس المهرجانات، لما له من أثر سلبي على تماسك النسيج الاجتماعي، وإفراغ هذه التظاهرات من بعدها الثقافي والديني والاجتماعي، وتحويلها إلى أدوات للدعاية.