بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة الفقيد الغالي، الأستاذ فيصل الغيساسي، مدير جريدة “المستقل”، الذي غيبه الموت بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإخلاص في مجال الإعلام.
لقد فقدنا اليوم أحد أركان الصحافة المغربية، الذي كان له بصمات واضحة في المشهد الإعلامي الوطني. كان الفقيد الراحل مثالاً للمهنية العالية، والصدق في نقل الحقيقة، وقد أسهم بجهوده وتفانيه في إرساء قواعد صحافة حرة نزيهة، مشهود له بالالتزام بقيم النزاهة والشفافية.
إن رحيل الأستاذ فيصل الغيساسي يشكل خسارة كبيرة ليس فقط لعائلته ولأصدقائه، بل أيضًا لمجتمع الصحافة والإعلام الذي كان يشهد له بالقدرة على التأثير الإيجابي والعمل الجاد. كانت “المستقل” تحت قيادته منبرًا يعكس قضايا المجتمع وأمال المواطنين، وكانت كل صفحة من صفحات الجريدة تحمل بصماته الفكرية والإبداعية.
إننا اليوم نقف جميعًا أمام هذا المصاب الجلل، ولا يسعنا إلا أن نرفع أيدينا إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته الكريمة وذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب.
لقد ترك الفقيد إرثًا من العمل الجاد والمخلص الذي سيظل حيًا في ذاكرة كل من عرفه، وسوف يبقى اسمه محفورًا في قلوب محبيه وزملائه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.