ما ان بدأ العالم ينسى تدريجا مآساة الطفل ريان التي حضيت بموجة من التعاطف والتضامن الدولي منقطعة النظير ؛ حتى ظهرت الان حاذثة اخرى مشابهة لمآساة الطفل ريان ؛ لكن هذه المرة في النصف الاخر من الكرة الارضية بجبال افغانستان.
فحسب معلومات حصرية استقاها طاقم جريدة رصيف24 الالكترونية من مصادر أفغانية موثوقة تنشر مستجدات عمليات انقاذ الطفل حيدر عبر منصة تويتر؛
الطفل الافغاني الذي سقط في البئر ؛ اسمه الكامل هو”حيدر جان” ويبلغ من العمر 10 ربيعا ويعيش في قرية نائية باقليم زابل شرقي العاصمة كابل ؛
حيث كان يلعب في ارجاء القرية وسقط في بئر ارتوازي قديم يبلغ عمقه حوالي 30 مترا محفور باسلوب الصوندا العمودي .
الى حد الان الطفل قضى حوالي 40 ساعة وهو في قاع البئر الضيق ؛ ومن خلال المعاينة عبر كاميرا هاتف تم ربطها بحبل وانزالها الى القاع حيث يقبع حيدر
يبدو ان الطفل لا يعاني من اصابات بليغة وأكل بعض الخبز وشرب الماء الذي انزل له عبر الحبل ؛ ويتواصل مع والده ويقضي معظم الوقت بالبكاء وطلب النجدة ؛
خلال هذه الاثناء فرقة الانقاذ المكونة من رجال السلطة واهالي القرية يحاولون اخراجه عبر حفر منحذر الى جانب البئر بنفس العمق (30 مترا) ؛ لكنهم يواجهون صعوبات خلال الحفر بسبب طبيعة التربة في المنطقة التي تعرف تواجد عدة صخور صلبة تصعب عملية الحفر على الجرافة ؛
للاشارة فانه لحد الان لا يوجد اي تغطية اعلامية من مكان الحاذث وذلك بسبب موقع القرية التي تقع في منطقة لا تتوفر على تغطية الانترنت او حتى اشارة الهاتف ؛
كل ما نشر حول الطفل “حيدر جان” من صور ومعلومات ؛ جاء بعد صعود احد اهالي القرية نحو جبل قريب لاستقبال الاشارة.