في خبر مؤلم لعشاق كرة القدم حول العالم، وخاصة جماهير ريال مدريد، أعلن النجم الكرواتي لوكا مودريتش رحيله رسميًا عن صفوف النادي الملكي مع نهاية الموسم الحالي، في قرار تم اتخاذه من قبل إدارة النادي. وستكون مباراة هذا السبت على ملعب “سانتياغو برنابيو” هي الأخيرة له بقميص الفريق الأبيض، حيث يستعد لتوديع الجماهير التي دعمته طوال أكثر من عقد من الزمن.
مودريتش، الذي يُعد اللاعب الأكثر تتويجًا في تاريخ ريال مدريد، كتب مسيرة استثنائية في العاصمة الإسبانية: 13 عامًا، 28 بطولة، كرة ذهبية عام 2018، وقبل كل شيء، مكانة أسطورية خالدة في قلوب الجماهير.
وقال مودريتش في رسالة وداعية مؤثرة عبر حسابه الرسمي:
“لقد حان الوقت. اللحظة التي لم أكن أرغب في قدومها أبدًا، لكن هكذا هي كرة القدم، كما هي الحياة، لكل شيء بداية ونهاية… يوم السبت سأخوض مباراتي الأخيرة على ملعب البرنابيو”.
وأضاف متذكرًا بداياته مع النادي:
“وصلت في عام 2012 برغبة ارتداء قميص أفضل نادٍ في العالم وبطموح كبير لتحقيق إنجازات عظيمة، لكن ما حدث فاق كل توقعاتي”.
وتابع:
“اللعب لريال مدريد غيّر حياتي كلاعب وكشخص، لقد كانت تجربة سحرية. أشعر بفخر كبير لأني كنت جزءًا من واحدة من أنجح الحقب في تاريخ النادي”.
ووجه رسالة شكر خاصة إلى كل من ساندوه في رحلته قائلاً:
“أشكر من أعماق قلبي رئيس النادي فلورنتينو بيريز، زملائي، المدربين، وكل من ساندني في هذه الرحلة”.
كما عبّر عن حبه الكبير لجماهير ريال مدريد:
“خلال هذه السنوات، عشت لحظات لا تُنسى: انتصارات، نهائيات، عودة من المستحيل، وليالٍ ساحرة في البرنابيو… فزنا بكل شيء، وكنت سعيدًا جدًا”.
“لكن الأهم من الألقاب هو الحب الذي تلقيته من جماهير مدريد. لا أستطيع وصف مدى الدعم والاحترام والحب الذي شعرت به منكم جميعًا”.
وختم مودريتش رسالته بكلمات وداعية صادقة:
“سأرحل وأنا ممتلئ القلب. ممتلئ بالفخر، والامتنان، والذكريات التي لا تُنسى. حتى وإن لم أعد أرتدي هذا القميص بعد الآن، سأظل دائمًا مشجعًا لريال مدريد. هالا مدريد ولا شيء غير ذلك!”.
لوكا مودريتش، أسطورة اللعبة، يغادر البيرنابيو، لكن مكانه في تاريخ ريال مدريد خالد لا يُمحى.