مولاي يعقوب – رصيف24
في تطور مثير لملف محاولة الانتحار التي هزت الرأي العام بإقليم مولاي يعقوب، كشف مصدر خاص حسب جريدة فاس نيوز أن الشرارة التي دفعت المواطن نحو إقدامه على محاولة ذبح نفسه، كانت إهانة لفظية بالغة صدرت عن مسؤولة محلية وُصفت بـ”المستفزة”.
وبحسب المصدر، فقد نعتت المسؤولة المواطن بكلمة “الحمار” أثناء تنفيذ عملية هدم لسور ملكيته، في سياق يتهمه مقربون بكونه غير قانوني وتعسفي.
هذه العبارة المُهينة، التي تلفّظت بها المسؤولة أمام شهود، كانت كافية لتفجّر مشاعر الغضب واليأس لدى المعني بالأمر، وتدفعه إلى محاولة الانتحار بسلاح أبيض داخل سيارة تابعة للقوات المساعدة.
ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة على كشف وقائع الهدم غير المسبق إشعاره، وهو ما فجر موجة استنكار عارمة حول السلوك الإداري ببعض الجماعات الترابية.
وأفاد شهود عيان حسب نفس المصادر أن تدخل عناصر القوات المساعدة أنقذ المواطن في اللحظة الأخيرة، في وقت ظل الغموض يلف خلفيات القرار الإداري الذي فجّر الواقعة.
الحادثة أعادت للأذهان حادثة “محمد البوعزيزي” الشهيرة بتونس، والتي أشعلت فتيل احتجاجات غير مسبوقة في العالم العربي، بعد تعرضه للإهانة من قبل مسؤولة حكومية.
ويرى مهتمون بالشأن المحلي أن الوضع يستوجب فتح تحقيق إداري معمق، ليس فقط في قرارات الهدم، بل أيضاً في الممارسات الفردية للمسؤولين العموميين وأثرها على كرامة المواطنين