رصيف24-مجتمع
كشفت جريدة هسبريس الإلكترونية، نقلًا عن مصادر مطلعة بالشمال، أن السلطات المغربية تمكنت من إجهاض دعوات التحريض على الهجرة غير النظامية (“الحريك”) الجماعي واقتحام السياج الفاصل مع مدينة سبتة المحتلة، بعد جهود أمنية مكثفة استمرت على مدى عدة أيام.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن العمليات الأمنية الواسعة التي شاركت فيها القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والأمن الوطني، أسفرت عن توقيف نحو 5000 مهاجر في مدن وغابات الشمال والمناطق المجاورة للمعبر الحدودي مع سبتة.
وبحسب نفس المصادر، فإن عدد الموقوفين المغاربة بلغ حوالي 3000 شخص، من بينهم شباب وقاصرون قدموا من مدن متعددة استجابة لدعوات نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على “الاقتحام الجماعي” للمدينة المحتلة.
وأوضحت المعطيات أن السلطات قامت بـترحيل الموقوفين المغاربة إلى مدنهم الأصلية، ومن أبرزها بني ملال، خريبكة، الرشيدية، تنغير، الدار البيضاء، الرباط، القنيطرة، بالإضافة إلى مناطق أخرى في الشرق ووسط البلاد.
أما فيما يتعلق بـ المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، فقد بلغ عددهم حوالي 2000 شخص، جرى ترحيلهم في حافلات إلى مناطق شرق وجنوب المملكة، في إطار مقاربة إنسانية وأمنية متكاملة.
شهدت الأقاليم الشمالية، وخاصة طنجة وتطوان والمناطق المجاورة، تعبئة شاملة لمختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية للتعامل مع التحركات المرتبطة بدعوات “الحريك الجماعي” عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
هذه التحركات الاستباقية مكنت من إفشال محاولات الاقتحام التي كانت مبرمجة يوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، ومنعت حدوث أي تسلل جماعي نحو مدينة سبتة المحتلة أو المساس بالأمن العام.
وتندرج هذه العملية ضمن الجهود الوطنية المتواصلة لمكافحة الهجرة غير النظامية وحماية الحدود الشمالية للمملكة، من خلال مقاربة إنسانية وأمنية توازن بين حماية الأرواح واحترام القانون.
وقد أشادت مصادر محلية بفعالية التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية، التي تمكنت من تفادي أي تصعيد ميداني أو تجاوزات.