جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، تأكيده الرسمي بعدم الاعتراف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية” المزعومة، مشدداً على أن حضور هذا الكيان في بعض الاجتماعات المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لا يحمل أي دلالة سياسية ولا يغيّر من الموقف الأوروبي الثابت.
وأوضح الاتحاد في بيانه أن المشاركة التقنية داخل هياكل الاتحاد الإفريقي لا يمكن اعتبارها اعترافاً أو قبولاً بأي كيان غير معترف به دولياً، مؤكداً أن هذا الحضور “لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على موقف الاتحاد الأوروبي، ولا يترتب عنه أي أثر قانوني أو ديبلوماسي”.
ويأتي هذا التأكيد في انسجام تام مع الموقف الأوروبي الراسخ، الذي يعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ويعتمد على قرارات الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الشرعي الوحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي، مع دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي.
ويُعد تجديد هذا الموقف رسالة واضحة في سياق التحولات الدولية والإقليمية، وخاصة مع توسع الاعترافات الدولية بسيادة المغرب على صحرائه، وتزايد الشراكات الاستراتيجية بين الرباط وعدد من القوى العالمية.

