رصيف24
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب والاتحاد الأوروبي اختتما، اليوم الخميس بالرباط، مفاوضات تعديل الاتفاق الفلاحي “بروح شراكة وتوافق”، مشيراً إلى أن التوقيع سيتم قريباً ببروكسيل مع بدء التطبيق المؤقت مباشرة بعد التوقيع.
وأوضح بوريطة أن الاتفاق المعدل يقدم التوضيحات اللازمة، في احترام للثوابت الوطنية للمملكة، ويؤكد تطبيق التعريفات التفضيلية الأوروبية على منتجات الأقاليم الجنوبية، أسوة بمنتجات باقي جهات المغرب. كما نص الاتفاق على وضع ملصقات تحدد منشأ المنتجات من جهتي العيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب.
أبرز الوزير أن الاتفاق يعزز مكانة المغرب كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، الذي يعد أول شريك تجاري للمملكة بأكثر من 60 مليار يورو من المبادلات السنوية، تشمل المنتجات الصناعية والفلاحية والتجهيزات. كما أشار إلى أن الاتفاق سيساهم في الناتج الداخلي الخام الفلاحي، ويوفر فرص شغل إضافية، خصوصاً في الأقاليم الجنوبية.
وأشار بوريطة إلى أن النص يذكر بالموقف الإيجابي للاتحاد الأوروبي بشأن جهود المغرب في قضية الصحراء، ويحيل على دعم عدد من الدول الأوروبية لمبادرة الحكم الذاتي. كما لفت إلى أن الاتفاق يرسل إشارات قوية تعكس الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، الذي جعل من الصحراء المغربية قطباً للتنمية والربط الإقليمي.
وأكد الوزير أن التقدم الحاصل يتيح للمغرب والاتحاد الأوروبي بلورة مسار طموح وواعد، في ظل سياق إقليمي معقد تطغى عليه الأزمات الهيكلية، مشدداً على أن الشراكة الثنائية تتجاوز المجال الفلاحي لتشمل ملفات الهجرة، الأمن، الرقمنة، الثقافة، والبيئة