فاس – في إطار الجهود المستمرة لمكافحة ظاهرة السوق السوداء لتذاكر مباريات المنتخب المغربي بملعب فاس الكبير، أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى بالمدينة عزمها القوي على تطبيق القانون بكل صرامة ضد كل من يثبت تورطه في المتاجرة غير المشروعة بالتذاكر.
يأتي هذا التحذير الأمني وسط تصاعد شكاوى الجماهير بشأن نفاد التذاكر الرسمية وظهورها مجددًا بأسعار مرتفعة عبر “الشناقة”، الذين يستغلون الطلب المتزايد على حضور مباريات المنتخب.
شددت المصادر ذاتها على أن الأجهزة الأمنية في محيط الملعب وفي مختلف أرجاء المدينة، إضافة إلى فرق المراقبة الرقمية، تتابع بدقة جميع الممارسات المشبوهة المتعلقة ببيع التذاكر خارج القنوات الرسمية.
وأكدت أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من يُضبط متلبسًا بإعادة بيع التذاكر بأسعار غير قانونية، وفقًا للتشريعات الجاري بها العمل.
وفي سياق متصل، دعت السلطات الأمنية الجماهير المغربية، التي تستعد لمساندة “أسود الأطلس” في مباراتيهما الوديتين أمام تونس والبنين، إلى عدم شراء التذاكر من السوق السوداء، محذرة من دعم نشاط غير قانوني قد يعرضهم أيضًا لخطر التذاكر المزورة أو غير الصالحة لدخول الملعب.
كما شجعت السلطات المشجعين على التعاون والتبليغ الفوري عن أي شخص يبيع التذاكر بأسعار مبالغ فيها أو عن أي محاولة للتزوير، وذلك عبر الرقم 19 أو إبلاغ أقرب عنصر أمني.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه التحديات أمام السلطات والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لضمان عدالة الوصول إلى المباريات وحماية شغف الجماهير من الاستغلال، بعد أن أصبحت التذاكر تظهر في السوق السوداء بعد دقائق فقط من طرحها إلكترونيًا.