رصيف24-فاس
باشر خالد الزروالي، الوالي الجديد لجهة فاس مكناس بالنيابة، مهامه بشكل فوري عقب تعيينه يوم الجمعة الماضي، حيث حضر صباح اليوم الإثنين أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر لمجلس الجهة، المنعقدة بمقر المجلس المجاور لمقر الولاية بمدينة فاس.
ولم يكتف الزروالي بحضور الدورة فحسب، بل عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي المصالح الخارجية وممثلي السلطات المحلية، في خطوة تعكس — وفق متتبعين — حرصه على إعادة الحيوية للإدارة الترابية بالجهة وتحريك ملفات تنموية ظلت راكدة خلال الأشهر الماضية.
ويُتوقع أن يُحدث تعيين الزروالي دفعة قوية لمسار التنمية بجهة فاس مكناس، لما يمتاز به من خبرة إدارية واسعة وتجربة ميدانية راكمها على مدى ثلاثة عقود.
الزروالي، المزداد سنة 1965 بمدينة كلميم، خريج المدرسة المحمدية للمهندسين، بدأ مساره المهني سنة 1994 برئاسة قسم الأعمال الاجتماعية بشركة أمنيون شمال إفريقيا، قبل أن يتولى مهاماً سامية بشركة الخطوط الملكية المغربية مكلفاً بإدارة المشاريع.
وفي يوليوز 2003، التحق بوزارة الداخلية كعامل مدير للتعاون الدولي، ثم عُيّن في يونيو 2005 مديراً للهجرة ومراقبة الحدود، حيث لمع اسمه في تدبير أحد أكثر الملفات حساسية واستراتيجية بالمغرب، إلى غاية نونبر 2010.
ويأتي هذا التعيين بموجب مقتضيات الفصل 49 من الدستور المغربي، الذي يخول تعيين الولاة والعمال بظهير ملكي بناءً على اقتراح من رئيس الحكومة ومبادرة من وزير الداخلية، في إطار رؤية ملكية تروم تحديث الإدارة الترابية وضمان نجاعة التدبير المحلي.
ويرى مراقبون أن الوالي خالد الزروالي، المعروف بكفاءته وحزمه، يمتلك من الخبرة والحنكة ما يؤهله لتجاوز التحديات المعقدة التي تعرفها جهة فاس مكناس، خاصة في ظل الملفات الكبرى المفتوحة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.