أصدر باشا مدينة تيسة التابعة لإقليم تاونات قراراً إدارياً يقضي بمنع الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها ما يُعرف بـ”لجنة نداء الكرامة بإقليم تاونات”، والمقررة يوم السبت المقبل بساحة الفرس، للمطالبة بما وصفته بـ”العدالة الاجتماعية”.
وجاء في نص القرار، الذي اطلعت عليه هسبريس، أن “الوقفة أو المسيرة الاحتجاجية ممنوعة كلياً بالنفوذ الترابي لجماعة تيسة”، مبرراً ذلك بـ عدم استيفاء الشروط الشكلية والموضوعية التي يقرها القانون لتنظيم مثل هذه الأنشطة.
وأوضح القرار أن تنظيم وقفة احتجاجية أو مسيرة من شأنه أن يعرض المشاركين لـ”المساس بسلامتهم الجسدية”، فضلاً عن إمكانية “المساس بالأمن والنظام العامين”، إضافة إلى “عرقلة السير والجولان بالمدينة”.
بالموازاة مع ذلك، عبرت عدد من الجمعيات المحلية في بيان مشترك عن رفضها القاطع للدعوة إلى الاحتجاج، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل “محاولة لتحريف الحقائق وتجييش الشارع لأغراض سياسية ضيقة”.
وأكد البيان أن الأولوية تظل في تغليب الحوار المؤسساتي والتعاون بين الفاعلين المحليين بدل النزول إلى الشارع في ظروف اعتبرها الموقعون على البيان “غير مناسبة ولا تخدم المصلحة العامة”.
و يعكس هذا التطور تباين المواقف بين الداعين للاحتجاج والسلطات المحلية والجمعيات، في وقت تعيش فيه المنطقة على وقع نقاشات متصاعدة حول العدالة الاجتماعية والتنمية المحلية.

