تشهد مدينة تاونات منذ تعيين السيد عبد الكريم الغنامي عاملًا جديدًا على الإقليم، دينامية قوية لفتت انتباه فعاليات المجتمع المدني التي عبرت عن ارتياحها للأداء السريع والعملي الذي طبع الأسابيع الأولى من توليه مهامه.
وأكدت مصادر محلية متعددة أن العامل الغنامي، الذي خلف العامل السابق سيدي صالح داحا، أطلق سلسلة زيارات ميدانية وجولات تفقدية لعدد من المشاريع الحيوية، موازاة مع اجتماعات مكثفة مع مختلف المصالح الإدارية والمنتخبين، من أجل إعادة هيكلة الأولويات وتصحيح اختلالات بعض الأوراش المتوقفة.
وبحسب المتتبعين، فقد أسهم هذا الحضور الميداني المكثف في “استعادة شهور من الهدر الزمني التنموي” الذي عرفته بعض المشاريع خلال الفترات السابقة، ما عزز ثقة الساكنة في إمكانية بعث نفس جديد في تدبير الشأن المحلي.
كما أن الطريقة العملية التي ينهجها العامل الجديد دفعت عدداً من الفاعلين المحليين إلى الإشادة بما وصفوه بـ”الانطلاقة القوية”، معتبرين أنه مرشح — في حال استمر بنفس الوتيرة — ليكون “شخصية السنة بامتياز”، نظراً لجسامة التحديات التنموية بالإقليم وحجم الآمال المعلقة عليه.
هذه التحركات تعكس توجهًا واضحًا نحو ضخ دماء جديدة في مسار التنمية بتاونات، ومحاولة جادة لرسم خارطة طريق عملية تُعيد الثقة في الإدارة الترابية وتستجيب لانتظارات السكان.

