مرة أخرى، تخطف فاجعة مرورية أرواحًا بريئة، وهذه المرة في إقليم قلعة السراغنة، حيث خلف حادث انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات، المعروفة بـ”التريبورتور”، خسائر بشرية جسيمة، لتفتح بذلك جرحًا قديمًا يتعلق بفوضى استخدام هذه الوسيلة في النقل غير المهيكل بالمغرب.
ورغم التحذيرات المتكررة والدعوات إلى تقنين استعمال “التريبورتور”، لا تزال هذه الوسيلة تنتشر بشكل واسع في المدن والقرى، تُستعمل أحيانًا لنقل البضائع، وأحيانًا أخرى لنقل الأشخاص في ظروف تفتقر إلى أدنى شروط السلامة
التريبورتور” وُجد أساسًا كحل بديل لنقل السلع والبضائع، لكنه تحوّل تدريجيًا إلى وسيلة نقل بشرية، خصوصًا في المناطق التي تعرف ضعفًا في خدمات النقل العمومي. ومع ارتفاع ثمن سيارات الأجرة والنقل المزدوج، أصبح كثير من المواطنين مضطرين إلى الاعتماد على هذه المركبة رغم خطورتها.
لكن هذا الاعتماد الشعبي يقابله إهمال مؤسساتي، إذ لا تُراقَب هذه المركبات بما يكفي، ولا يخضع سائقوها لتكوين أو ترخيص خاص لنقل الأشخاص، مما يجعل الحوادث أمرًا واردًا جدًا، إن لم يكن متوقعًا