شهدت مدينة فاس، مساء الأحد، حادثة مأساوية تزامنت قبل بداية ماتش نهائي كأس العرش، تمثّلت في تعرّض طفل يُدعى أمين الغيزي، يبلغ من العمر 15 سنة وينحدر من مدينة آسفي، لحادث دهس بواسطة سيارة تابعة للأمن الوطني من نوع “سطافيط”.
وحسب المعطيات الأولية التي تم تداولها على سوشل ميديا ، فإن حادث الدهس الذي تعرّض له الطفل أمين الغيزي بمدينة فاس ناتج عن سيارة أمن (سطافيط) كانت بصدد التدخل لتفريق الحشود أو تنظيم تدفق الجماهير قبل بداية مباراة نهائي كأس العرش، التي شهدت حضورًا جماهيريًا مكثفا
لكن لحد الساعة، لا توجد رواية رسمية مؤكدة توضح بدقة حيثيات الحادث، مما يجعل فتح تحقيق نزيه ومستعجل ضرورة ملحة لتحديد المسؤوليات وظروف الحادث، خصوصًا أن أمين كان في عداد المفقودين لساعات قبل أن يتم اكتشاف وجوده بالمستشفى متأثرًا بإصابات خطيرة
وكان الطفل قد تنقل إلى فاس ضمن الآلاف من مشجعي أولمبيك آسفي لمتابعة مباراة نهائي كأس العرش أمام نهضة بركان، إلا أن أسرته فقدت الاتصال به منذ مساء المباراة، قبل أن يتم العثور عليه لاحقًا مصابًا إصابات بليغة، ويرقد الآن في قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات الإقليمية.
الحادثة أثارت حالة من التعاطف الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء هاشتاغات #أنقذوا_أمين و**#العدالة_لأمين**، مطالبين بضرورة فتح تحقيق نزيه وسريع لتحديد المسؤوليات، وإنصاف عائلة الطفل التي تعيش وضعًا نفسيًا صعبًا.
كما دعت أصوات حقوقية وجمعوية بمدينة آسفي وفاس إلى تقديم الدعم القانوني والنفسي لعائلة أمين، وتوفير الظروف الملائمة لعلاجه، في وقت يُعد فيه ما وقع جرس إنذار حول سلامة الجماهير القاصرة في مثل هذه المناسبات الوطنية الكبرى.