في حادث غريب يعكس تصرفاً غير مسؤول، اضطرت الفرق التقنية المكلّفة بتهيئة كورنيش الجديدة إلى إعادة جزء من الأشغال بعد اكتشاف عملية تخريب غير متعمدة، حين أقدم شاب على نقش اسمَيْ “أيوب ومروى” فوق طبقة إسمنتية كانت قد تُركت لتجف.
وحسب المعاينات، كان العمال قد أنهوا عملية صب الإسمنت وتركوه ليستقر قبل استكمال المراحل اللاحقة، إلا أن مرور شخص فوق الورش وتركه آثار أقدام ونقوشاً عاطفية أدى إلى إتلاف المساحة الحديثة، ما اضطر الفرق التقنية إلى إزالة الجزء المتضرر وإعادة الأشغال من جديد، الأمر الذي تسبب في تأخير إضافي داخل المشروع.
وتؤكد هذه الواقعة الحاجة إلى تعزيز الحراسة بالموقع، خصوصاً في الفترات التي تتطلب فيها الأشغال وقتاً تقنياً محدداً لضمان الجودة. كما تسلط الضوء على مسؤولية المواطنين في احترام الأوراش المفتوحة وحماية الفضاءات العمومية من التصرفات العبثية التي تُكلف المال العام وتعرقل المشاريع التنموية.
وتبقى الحادثة مثالاً واضحاً على ضرورة نشر الوعي بأهمية احترام المساحات العمومية، باعتبارها مشاريع موجهة لخدمة الساكنة والزوار، وتعكس صورة المدينة وجهود تحسين بنيتها السياحية.

