خلال الأشهر الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب صور ومقاطع فيديو لحفلات طلاق تقيمها نساء احتفاءً بنهاية علاقتهن الزوجية.
هذه الحفلات، التي غالبًا ما تُنظّم على شاكلة أعراس، تختلف في تفاصيلها ولكن تتقاطع في الرسالة: الاحتفال بالانفصال كبداية جديدة.
تباينت ردود الأفعال حول هذه الظاهرة، حيث يرى البعض أن هذه الحفلات تمثل رمزية نفسية لتحرير الذات من علاقة فاشلة، بينما يعتبرها آخرون استفزازًا غير مبرر وتحقيرًا لقدسية مؤسسة الزواج.
وفي الوقت الذي يعتبر البعض حفلات الطلاق دخيلة على الثقافة المغربية، يرى باحثون أن بعض المناطق في الجنوب المغربي، خصوصًا الصحراوية، كانت ولا تزال تنظر إلى الطلاق كفرصة جديدة للمرأة وليس كوصمة، وتُقام في بعض الأحيان ولائم بسيطة للمقربين.
منصات التواصل.. ساحة لتشكيل القيم الجديدة؟
يرى متتبعون أن السوشيال ميديا أصبحت اليوم أداة لإعادة صياغة العادات الاجتماعية، حيث يتم تقليد مظاهر متداولة عالميًا دون إدراك أحيانًا لسياقها الثقافي أو تبعاتها الاجتماعية محليًا، وهو ما يجعل الجدل حول حفلات الطلاق مستمرًا.