وبحسب مصادر محلية، فإن الضحية كانت عائدة إلى فندق إقامتها عبر شاطئ المنطقة في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، حين اعترض سبيلها رجل يمتطي حصانا، قدم نفسه على أنه مرشد سياحي وعرض مساعدتها. وبحكم طبيعته الودية، شرعت الضحية في محادثة قصيرة معه، قبل أن يوهمها بوجود مكان “جميل” غير بعيد، لتكتشف لاحقاً أنها وقعت في فخ استدراج مدروس.
ففي زاوية خالية، حاول الرجل التحرش بها، وحين أبدت مقاومة، اعتدى عليها جنسيا ثم لاذ بالفرار على حصانه. وبعد أن استجمعت قواها، عادت الضحية مسرعة إلى الفندق وأبلغت مرافقيها، ليتم تقديم شكاية رسمية بتنسيق مع إدارة الفندق.
وبالرغم من أن الضحية لم تتمكن من تقديم أوصاف دقيقة للجاني بسبب الظلام، فإن تحقيقات الدرك اعتمدت على معطيات محدودة، أهمها وجود الحصان. وقد شملت الأبحاث الميدانية تمشيط المنطقة والاستماع إلى أصحاب الخيول المنتشرين على طول الشاطئ، وهو ما قاد إلى تحديد هوية المشتبه فيه.
التحريات كشفت أن المعني بالأمر ذو سوابق مماثلة، كما عُثر على خدوش بوجهه رجّحت فرضية مقاومة الضحية له. وبعد مواجهته بها أمام الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، جددت السائحة تمسكها بتأكيد أنه المعتدي، ليتم وضعه رهن الحراسة النظرية في انتظار عرضه على النيابة العامة.
هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة ملف سلامة السياح بشواطئ الجنوب، وتطرح تساؤلات حول ضرورة تشديد المراقبة الأمنية، خاصة في المناطق التي تعرف إقبالا متزايدا من الزوار الأجانب.
مصدر : الصباح