كشفت نتائج استطلاع مشترك أنجزته صحيفة “ليكونوميست” بشراكة مع مركز “سونرجيا”، ارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين بالحملة الوطنية لتحرير الملك العام، حيث أكد 62% من المستجوبين معرفتهم بهذه المبادرة القائمة على محاربة الاحتلال العشوائي للأرصفة والممرات ومواقف السيارات وإعادة النظام إلى الفضاءات العمومية.
وأوضح الاستطلاع أن مستوى الوعي بهذه الحملة يرتفع بشكل ملحوظ لدى الرجال، وداخل الفئة العمرية الممتدة بين 35 و64 سنة، إضافة إلى سكان المدن والفئات الاجتماعية والمهنية A وB التي تشمل الأطر العليا والمتوسطة، والموظفين ذوي الدخل المستقر.
في المقابل، أشار 38% من المشاركين إلى عدم معرفتهم بوجود هذه الحملة، خصوصًا بين النساء، وفئة الشباب (18–24 سنة)، والأشخاص فوق 65 سنة، وسكان القرى، إضافة إلى الفئات الاجتماعية D وE التي تمثل الشرائح ذات الدخل المحدود والهشاشة الاجتماعية.
وبخصوص موقف الرأي العام من المبادرة، عبّر 66% من المستجوبين عن تأييدهم التام لحملة تحرير الملك العام، من بينهم 55% أكدوا موافقتهم “الكاملة” على التدخلات التي تباشرها السلطات في مختلف المدن. وسجّل الاستطلاع أن الفئات الأكثر دعماً للحملة هي الفئة العمرية بين 35 و44 سنة والمنتمون إلى الفئة الاجتماعية C.
في المقابل، عبّر 10% فقط عن عدم تأييدهم للإجراءات الحالية، بينما فضّل 24% عدم إبداء أي موقف.
كما حاول الاستطلاع قياس أثر الحملة ميدانياً، وأفاد 59% من المغاربة بأنهم لاحظوا تحسنًا فعليًا في استغلال الملك العام خلال الأسابيع الأخيرة، مقابل 17% فقط لم يلاحظوا أي تغيير. وأكد الرجال، والفئات العمرية بين 35 و44 سنة، إضافة إلى الفئة الاجتماعية C، أنهم الأكثر إحساسًا بهذا التحسن.
وتشير النتائج إلى أن حملة تحرير الملك العام تسير في اتجاه يكسب دعم شريحة واسعة من المواطنين، رغم استمرار وجود فئات غير ملمة بالمبادرة أو غير قادرة على تقييم أثرها المباشر

