فقد أفادت مصادر مطلعة أن الضحية، البالغ من العمر 19 سنة، دخل في مشادة كلامية مع صديقه ذي العشرين عاماً، أثناء تعاطيهما لمخدر “السيليسيون”. وسرعان ما تصاعد النقاش حول مبلغ مالي زهيد لا يتجاوز 20 درهماً، ليتحوّل إلى عراك دموي استعمل فيه المشتبه فيه سلاحاً أبيض، موجهاً طعنات قاتلة لغريمه، الذي فارق الحياة متأثراً بجروحه داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي محمد السادس.
وبفضل سرعة تدخل العناصر الأمنية، جرى توقيف المشتبه فيه في وقت قياسي، ليتم اقتياده إلى الدائرة الأمنية 16 من أجل تحرير محضر الإيقاف، قبل إحالته على الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش. وقد وُضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش لمتابعته بالتهم الموجهة إليه.
الحادث خلف حالة من الحزن والأسى في صفوف عائلة الضحية وسكان المنطقة، الذين عبروا عن صدمتهم من ضياع روح شابة بسبب خلاف تافه، مطالبين في الوقت ذاته بتكثيف الجهود لمحاربة آفة المخدرات التي تنخر جسد المجتمع وتدفع العديد من الشباب إلى مصائر مأساوية.