تقدمت أسرة تقطن بحي سويقة بن صافي، أحد أحياء المدينة العتيقة بفاس، بشكاية رسمية إلى رئيس المجلس الجماعي، على خلفية ما وصفته بـ”ضرر جسيم” لحق بمسكنها جراء أشغال بناء مجاورة تُجرى بطريقة قالت إنها “غير قانونية”.
وبحسب الشكاية التي تتوفر “رصيف24” على نسخة منها، فإن الورش المقام بجوار المنزل تسبّب في فتح نافذة كبيرة تُطل مباشرة على داخل المسكن، وهو ما اعتبرته الأسرة المتضررة خرقًا سافرًا للخصوصية، ومصدرًا للضيق والتوتر داخل بيتها.
وأضافت المشتكية أن استمرار الأشغال أدى إلى ظهور تشققات وتصدعات بالجدران، ما يهدد السلامة الهيكلية للمنزل، لافتة إلى أنها نبهت الجهة المالكة للورش أكثر من مرة دون جدوى.
كما شككت الأسرة في قانونية الرخصة التي يُفترض أن المشروع حاصل عليها، مشيرة إلى أن ما يتم إنجازه “لا يعكس مطلقًا الشروط المفترضة في وثائق التعمير”، مطالبة بتدخل عاجل من المصالح التقنية بالجماعة لمعاينة الوضع.
وختمت الأسرة شكايتها بتجديد تأكيدها على “حقها في العيش بكرامة داخل فضاء آمن”، ودعت السلطات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لرفع الضرر، وإنصافها في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن المنطقة تندرج ضمن النسيج التاريخي للمدينة المصنفة تراثًا عالميًا من طرف اليونسكو.