رصيف24-مجتمع
في خطوة لافتة، أصدر ممثلو الجسم الصحفي بمدينة تيسة بإقليم تاونات بلاغًا استنكاريًا، أعربوا من خلاله عن استيائهم الكبير إزاء ما وصفوه بـ”المضايقات المتعددة والمتكررة” التي تعترضهم أثناء ممارسة مهامهم المهنية، والتي بلغت، حسب قولهم، حدّ مصادرة معداتهم من طرف بعض رجال السلطة وأعوانهم.
وأشار البلاغ إلى أن الوضع بلغ مستوى خطيرًا بعد أن أقدم أحد رجال السلطة على نعت أحد الصحفيين بلفظ جارح “الزبل”، معتبرين ذلك سلوكًا ماسًّا بالكرامة الإنسانية ومناقضًا للقوانين المؤطرة لمهنة الصحافة، فضلًا عن تعارضه مع المبادئ الدستورية الضامنة لحرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومة.
وشدد الصحافيون الموقعون على أن مهنتهم تقوم على نقل الحقيقة وإطلاع الرأي العام على مستجدات الأحداث بكل استقلالية وموضوعية، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة، مؤكدين أن استهدافهم يُعد مساسًا بحق المجتمع في إعلام حر ومسؤول.
كما نددوا بما وصفوه بـ”الممارسات غير المسؤولة” التي تعكس تضييقًا ممنهجًا على عملهم، محذرين من خطورة هذه الممارسات على حرية الصحافة وقيم الاحترام المتبادل بين مختلف المؤسسات والإعلاميين.
وطالب الموقعون السلطات الوصية بفتح تحقيق عاجل ونزيه في هذه الخروقات، مع ترتيب المسؤوليات وفق ما يقتضيه القانون، داعين إلى ضرورة احترام مكانة الصحافة باعتبارها سلطة رابعة وشريكًا أساسيًا في البناء الديمقراطي.
ودعا البلاغ أيضًا كافة الفاعلين والمؤسسات إلى التعامل مع الإعلاميين بما يليق من تقدير واحترام، مع توفير الشروط التي تضمن أداء رسالتهم النبيلة، بما يحمي حرية الصحافة ويصون حق المواطنين في الوصول إلى المعلومة.