وقال غاتوزو في تصريحات لوسائل إعلام إيطالية إن التأهل لم يعد بمتناول المنتخبات الأوروبية كما كان في السابق، مضيفاً: “في أيامنا كان يتأهل متصدر كل مجموعة إضافة إلى أفضل فريق ثانٍ. اليوم نملك 18 نقطة من ستة انتصارات، ومع ذلك ما زلنا مطالبين بخوض مباراتين إضافيتين لضمان التأهل. هذا أمر غير منطقي.”
وألقى المدرب الإيطالي باللوم على تغييرات الفيفا المتعلقة بتوزيع المقاعد، مشيراً إلى أن إفريقيا حظيت بزيادة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية. كما استشهد بمونديال 1994 قائلاً إن القارة السمراء لم تكن ممثلة سوى بمنتخبين.
إلا أن تصريحات غاتوزو سرعان ما تعرضت لانتقادات واسعة، بعدما تبين أنها تفتقر للدقة التاريخية. فقد شاركت إفريقيا في مونديال 1994 بثلاثة منتخبات: المغرب ونيجيريا والكاميرون، وهو ما جعل بعض المتابعين يرون في حديثه “نبرة غير منصفة” تجاه القارة الإفريقية.
وفي المقابل، اعتبر آخرون أن غاتوزو كان يوجه انتقاده بشكل أساسي إلى النظام الجديد لتصفيات كأس العالم، وليس إلى إفريقيا أو أي قارة أخرى، مشيرين إلى أن توسعة البطولة لتشمل عدداً أكبر من المنتخبات فرضت إعادة توزيع المقاعد بشكل طبيعي.
ومع اتساع الجدل، بات موضوع نظام التأهل وتوزيع الحصص القارية مطروحاً بقوة داخل الأوساط الرياضية، خصوصاً في ظل المطالب المتزايدة بضمان عدالة أكبر بين القارات المختلفة، وعدم الإضرار بالمنافسات التقليدية في أوروبا وأمريكا الجنوبية.
ويبدو أن النقاش سيظل مفتوحاً خلال الفترة المقبلة، في وقت تتجه فيه كرة القدم العالمية إلى مرحلة جديدة من التوسع والتغيير في بنية البطولات الكبرى.

