رصيف24-فاس
تشهد مدينة فاس ونواحيها موجة غضب عارمة بعد توصل آلاف الأسر بفواتير كهرباء مرتفعة بشكل غير مسبوق عن شهر يوليوز، وذلك بالتزامن مع بدء عمل الشركة الجهوية متعددة الخدمات المكلفة بتدبير الماء والكهرباء بالجهة.
وأفادت مصادر إعلامية محلية أن عدداً كبيراً من المواطنين فوجئوا بمبالغ “مجحفة وغير منطقية”، وصلت في بعض الحالات إلى أضعاف الاستهلاك المعتاد، وهو ما دفعهم للاحتجاج أمام مكاتب الشركة، والمطالبة بفتح تحقيق في طريقة احتساب الفواتير.
وأبرز ما أثار الشكوك هو تطابق الفواتير عند مبلغ 400 درهم لشريحة واسعة من الأسر، بغض النظر عن استهلاكها الفعلي، ما اعتبره المواطنون مؤشراً على خلل في نظام الفوترة الجديد.
وحسب نفس المصادر قصة المواطن ع.ال، الذي تمكن بعد تقديم شكاية رسمية من خفض فاتورته من 800 درهم إلى 398 درهم، عززت هذه المخاوف وأكدت احتمال وجود أخطاء ممنهجة في احتساب الاستهلاك.
الزيادات الأخيرة شكلت عبئاً إضافياً على القدرة الشرائية، خصوصاً للفئات الهشة وذوي الدخل المحدود، في وقت يشهد المغرب ارتفاعاً عاماً في تكاليف المعيشة.
وطالب المتضررون بضرورة مراجعة شاملة للفواتير، وإنشاء آلية شفافة وفعالة لمعالجة الشكايات، مع تحميل الشركة الجهوية مسؤولية أي أخطاء تقنية أو تنظيمية.
فعاليات مدنية وحقوقية دعت بدورها إلى تدخل السلطات المختصة بشكل عاجل، وفتح تحقيق محايد يضمن حماية حقوق المستهلكين ويعيد الثقة في تدبير قطاع حيوي يمس الحياة اليومية للمواطنين