وأكد عدد من المرتفقين أن بعض السائقين يختارون الزبائن على هواهم أو يرفضون التنقل لمسافات قصيرة، في تصرفات اعتبروها مخالفة للقانون وتتنافى مع روح الخدمة العمومية. وأضافوا أن هذه الممارسات تتكرر بشكل لافت، خصوصاً خلال أوقات الذروة، مما يعقد حركة التنقل أمام محطة القطار، ويُفقد الزوار الانطباع الإيجابي عن المدينة السياحية.
وطالب المواطنون السلطات المحلية والمصالح المختصة بالتدخل العاجل لتنظيم الموقف، ووضع حد للفوضى التي تسيء لصورة فاس، مؤكدين أن احترام القواعد المهنية والسلوك الحضاري هو السبيل لضمان خدمة عادلة وآمنة لجميع المواطنين.
من جانبهم، يرى بعض مهنيي القطاع أن المشكل يرتبط في جزء منه بضعف المراقبة وتزايد الضغط اليومي على السائقين، ما يستدعي حلولاً تنظيمية شاملة تراعي مصلحة السائق والمواطن معاً، عبر تحسين ظروف العمل وتوفير مراقبة ميدانية فعّالة.
ويُنتظر أن تتدخل السلطات المختصة لتقويم الوضع الراهن، حفاظاً على السير العادي لحركة النقل أمام محطة القطار، وضمان حق المواطنين في تنقل كريم ومنظم يعكس الوجه الحضاري لمدينة فاس.