في تطور جديد لقضية التلميذة سلمى، التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط التعليمية والحقوقية، أفادت مصادر جيدة الاطلاع لموقع ” أن النيابة العامة بابتدائية مراكش وجّهت، مساء الخميس، تُهماً ثقيلة لتلميذة تُدعى “غدير”، المتورطة في الاعتداء المعنوي والإلكتروني على زميلتها سلمى.
الموجهة لغدير شملت بث وتوزيع ادعاءات كاذبة تمس بالحياة الخاصة للأشخاص، والتشهير بهم، والعنف النفسي، إلى جانب التحريض على ارتكاب جنح عن طريق وسائل إلكترونية.
وقد أكدت النيابة العامة أن التُهم تستوفي شرط العلنية، مما يعزز خطورتها القانونية.
وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، أصدر أمرًا بإيداع التلميذة غدير سجن لوداية ومتابعتها في حالة اعتقال، وذلك على خلفية تورطها في تسجيل ونشر محتويات رقمية اعتُبرت مسيئة وتحريضية تجاه الضحية، وتضمنت تشهيرًا مباشراً أثر بشكل سلبي على الوضع النفسي لسلمى.
وقد تم تحديد يوم الجمعة موعدًا لأول جلسة من جلسات محاكمة المتهمين التلميذة غدير، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالِبة بضمان الحماية النفسية والقانونية للضحايا داخل الوسط المدرسي.
وتُعد هذه القضية من أبرز النماذج التي تسلط الضوء على خطورة العنف السيبراني داخل المؤسسات التعليمية، لا سيما حين يكون صادرًا من زملاء الدراسة أنفسهم.
وسبق أن تعرّضت سلمى لاعتداء جسدي مروّع تسبب في جرح بالغ على مستوى وجهها، لكن رغم صدور حكم سابق، استمرّت المعاناة بسبب المضايقات الإلكترونية والتشهير.