رصيف24 -سياسة
أصدر الكاتب القبايلي أكسيل غنيفي مؤخرًا كتابًا جديدًا تحت عنوان: “الجمهورية الجزائرية كنموذج للدولة الإرهابية: تاريخ طويل من الإرهاب الشامل في منطقة القبايل والجزائر والعالم أجمع”، حيث اعتبر فيه أن نظام الجنرالات في الجزائر حوّل الإرهاب إلى عقيدة سياسية لبقاء حكمه.
الكتاب يرصد مختلف أشكال الإرهاب الممنهج، سواء داخل الجزائر وخاصة في منطقة القبايل، أو من خلال عمليات تصدير الإرهاب خارج الحدود.
واعتمد المؤلف على إسقاطات من القوانين والاتفاقيات الدولية لتوصيف ممارسات النظام باعتبارها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وتهديدًا للأمن الدولي.
وتم تقديم الكتاب في ندوة احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس، بإشراف رئيس “جمهورية القبايل” فرحات مهني، وبحضور دبلوماسيين وأكاديميين أوروبيين داعمين للقضية الأمازيغية.
وخلال اللقاء، أكد فرحات مهني على أهمية توثيق الجرائم المرتكبة من طرف نظام الجنرالات، خصوصًا في ظل الحصار الإعلامي والميداني الذي تعيشه منطقة القبايل.
يتهم الكتاب النظام الجزائري بتجنيد مواطنين لتنفيذ عمليات إرهابية في دول أوروبية مثل فرنسا، إسبانيا، وألمانيا، بهدف فرض أجندات سياسية تخريبية.
كما يشير إلى ضلوع الجزائر في تأسيس جماعات إرهابية في سوريا ومنطقة الساحل الإفريقي لخدمة شبكات تجارة الكوكايين، فضلاً عن ممارسة الإرهاب السيبراني والتجسس على شخصيات وهيئات دولية عبر تقنيات إيرانية في إطار تعاون سري مع محاور خارجية.
كما خصص المؤلف جزءًا من عمله لانتقاد المنظمات الدولية التي وصف موقفها بـ”المتواطئ”، مؤكدًا أن الصليب الأحمر الدولي وعددًا من الدول الكبرى أداروا ظهرهم لما يجري في منطقة القبايل من انتهاكات إنسانية، ما زاد من مأساوية الوضع.