وقال محامي الزوجين، توم كلير، في حديث لبرنامج Fame Under Fire على هيئة الـBBC، إن الرئيس ماكرون وجد الادعاءات “مقلقة للغاية”، مؤكداً أنها تشكل “تشتيتاً للانتباه” بالنسبة لرئيس دولة يقود ملفات حساسة في الداخل والخارج
القضية تعود جذورها إلى نهاية العام الماضي، حينما رفعت بريجيت ماكرون دعوى قضائية ضد امرأتين في فرنسا، بعد نشرهما شائعات زعمت أنها متحولة جنسياً، وأنها وُلدت كرجل قبل أن تخضع لعملية تصحيح جنس. هذه الادعاءات، رغم عدم وجود أي دليل عليها، انتشرت على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتجاوزت حدود فرنسا لتصل إلى الولايات المتحدة، ما دفع الزوجين للتحرك على الصعيد القضائي الدولي.
لم تكن هذه أول أزمة إعلامية تطال الزوجين ماكرون. ففي ماي الماضي، وثقت عدسات المصورين مشهداً مثيراً للجدل حينما صفعته زوجته بريجيت أثناء نزولهما من الطائرة في فيتنام. المكتب الرئاسي الفرنسي سارع حينها إلى تهدئة الضجة، واصفاً ما جرى بأنه “خلاف غير ضار بين زوجين”، في محاولة لإغلاق الباب أمام التأويلات.
القضية الراهنة تعكس التحديات التي يواجهها قادة العالم في عصر تتسارع فيه الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي. وفي حالة ماكرون وزوجته، يبدو أن المعركة لم تعد مقتصرة على السياسة أو الملفات الدبلوماسية، بل امتدت لتطال حياتهما الخاصة وكرامتهما الإنسانية.