شهدت منطقة السعيدية الحدودية، خلال الأيام الأخيرة، حادثًا مأساويًا راح ضحيته الشاب المغربي أسامة همام، اللاعب السابق لفريق الأمل الرياضي العروي، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من طرف عناصر البحرية الجزائرية، بينما كان على متن قارب سريع في محاولة للهجرة غير النظامية.
وفقًا لمصادر محلية، فإن الحادث وقع عندما أطلقت دورية للبحرية الجزائرية النار على القارب الذي كان يقل مجموعة من الشباب المغاربة، بعد أن ضلوا طريقهم داخل المياه الحدودية بين المغرب والجزائر. وقد أدى إطلاق النار إلى مقتل أسامة على الفور، في مشهد خلف صدمة عميقة وحزنًا شديدًا في صفوف سكان جماعة العروي بإقليم الناظور، حيث كان الشاب يحظى باحترام ومحبة كبيرة داخل الأوساط الرياضية والاجتماعية.
أسامة، الذي لم يتجاوز عقده الثالث، كان يحلم بحياة أفضل، كحال عدد كبير من الشباب الذين تدفعهم ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة إلى ركوب “قوارب الموت”، بحثًا عن أفق جديد في الضفة الأخرى.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول خطورة الهجرة غير النظامية، وتزايد عدد الضحايا على طول الحدود البحرية، وضرورة تكثيف الجهود الإقليمية لحماية أرواح المهاجرين وفتح آفاق بديلة للشباب، بعيدًا عن المسالك المحفوفة بالمخاطر.