رصيف24 –
بدا ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة والمدان بـ20 سنة سجناً نافذاً، متماسكاً خلال حضوره جنازة والده بمدينة الحسيمة، بعد حصوله على ترخيص استثنائي من المندوبية العامة لإدارة السجون.
وفي كلمة قصيرة من سطح منزل أسرته، أمام حشد كبير من المعزين، شدّد الزفزافي على أن الوطن بالنسبة له لا يقتصر على الريف فقط، بل يشمل كل شبر من أرض المملكة. وقال: “ما أراه اليوم يثلج الصدر، ورسالة واضحة على أننا أبناء هذا الوطن، بصحرائه، شماله، جنوبه، شرقه وغربه. لا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن.”
وجّه الزفزافي رسالة شكر مباشرة لمندوب إدارة السجون، مؤكداً أنه لولا الجهود التي بُذلت لما تمكن من حضور جنازة والده.
وقال: “أشكر المندوب والأطر الذين اشتغلوا حتى آخر الساعات من أجل أن تتحقق هذه الأمنية. كلمة للتاريخ: ما كنت لأكون بينكم اليوم لولا فضل الله، ثم مجهودات إدارة السجون.”
وخصّ الزفزافي والده الراحل، أحمد الزفزافي، بكلمات مؤثرة قائلاً: “هذا الرجل نذر حياته في سبيل الوطن، ونحن مستعدون لنقدم دماءنا دفاعاً عن كل شبر منه.” ولقّبه بـ”أبي الأحرار والحرائر”.
وختم كلمته بدعوة الحاضرين إلى احترام النظام، مشدداً على أن إكرام الميت دفنه، وأعلن أنه سيؤدي صلاة الجنازة على والده قبل دفنه بمقبرة المجاهدين، معبّراً عن امتنانه لكل من قدّم واجب العزاء.