وصف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، من يعارضون توحيد خطبة الجمعة وخطة تسديد التبليغ الديني بـ”المجرمين”، معتبراً أن هذه الانتقادات تمس المجلس العلمي الأعلى الذي يمثل إمامة الأمة في الشأن الديني.
جاء تصريح الوزير خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، المخصص لمناقشة مشروع ميزانية وزارة الأوقاف برسم سنة 2026.
وقال التوفيق في كلمته:
“من ينتقدون خطة تسديد التبليغ وتوحيد خطب الجمعة مجرمون، كيف يأتي شخص ويدّعي أنه يفهم أكثر من المجلس العلمي الأعلى؟”
وأوضح الوزير أن العلماء هم من يقترحون موضوعات الخطب الأسبوعية، مشيراً إلى أن الوزارة لا تفرضها على الخطباء، بل تعمل وفق منهجية علمية تراعي الثوابت الدينية للمملكة.
وأضاف قائلاً:
“القواعد الأساسية التي تقوم عليها الخطبة هي الإيمان والعمل الصالح، ومن حقنا أن نوحّد الخطبة باعتبارنا جماعة العلماء الذين يمثلون إمامة البلد.”
وتواصل وزارة الأوقاف، منذ سنوات، تنفيذ خطة تسديد التبليغ الديني التي تهدف إلى توحيد خطب الجمعة في مختلف مساجد المملكة، وضبط مضمونها لضمان الانسجام والاعتدال في الخطاب الديني.
غير أن هذه السياسة أثارت نقاشاً واسعاً وانتقادات من بعض الفاعلين الدينيين الذين يرون فيها تقييداً لاجتهاد الخطباء، في حين تؤكد الوزارة أن الهدف منها هو الحفاظ على وحدة الكلمة الدينية ومنع توظيف المنابر لأغراض سياسية أو متطرفة.

