وكان الفنان الراحل، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، قد تعرّض قبل أيام لجريمة مروّعة وسط مدينة الحسيمة، حين أقدم أحد الأشخاص على إضرام النار في جسده عمداً بشارع الزلاقة، في مشهد صادم وثّقه مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر الفيديو شخصًا يقوم بجرّ الفنان سوليت، الذي يعاني من إعاقة حركية، قبل أن يسكب عليه البنزين ويضرم فيه النار أمام أعين المارة، في واقعة خلفت حالة من الذهول والحزن العميق في صفوف ساكنة المدينة والفنانين المغاربة.
وقد تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، غير أن مضاعفات الحروق كانت خطيرة للغاية، ليفارق الحياة صباح اليوم متأثراً بجراحه.
الراحل مصطفى سوليت كان معروفاً بحبه للفن وإصراره على الإبداع رغم إعاقته الجسدية، وكان مثالاً في القوة والإصرار والتحدي، ما جعل فاجعة رحيله مؤلمة لكل من عرفه أو تابع مسيرته الفنية المتواضعة.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.