فاس – رصيف24
تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى إيلاء اهتمام خاص بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ترأس السيد عبد الغني الصبار، والي جهة فاس-مكناس بالنيابة وعامل عمالة فاس، اجتماعاً تنسيقياً رفيع المستوى، حضره عمال أقاليم الجهة، رؤساء المصالح الأمنية، ومديرو الإدارات العمومية والمؤسسات المعنية، وذلك في قلب الاستعدادات الجارية لإنجاح عملية “مرحبا 2025”.
هذا اللقاء، الذي عُقد بمقر ولاية الجهة، يأتي في إطار تنزيل الرؤية الملكية الهادفة إلى تعزيز الروابط المتينة بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، من خلال ضمان شروط استقبال لائقة ومعالجة سريعة وفعالة لمختلف الملفات التي تهمهم، لاسيما تلك ذات الطابع الاستثماري والعقاري.
خلال كلمته التوجيهية، شدد عبد الغني الصبار على أن هذه التعبئة الجماعية تستلزم:
- مقاربة جهوية مندمجة: تتجاوز النظرة القطاعية الضيقة، وتراعي خصوصية الملفات المطروحة، خاصة في المجال العقاري والاستثماري.
- النجاعة والسرعة: ضرورة تسريع وثيرة المعالجة الإدارية وتجاوز التعقيدات البيروقراطية.
- متابعة مباشرة: إشراف العمال شخصياً على عمل خلايا المداومة، مع رفع تقارير منتظمة إلى ولاية الجهة لتتبع التنفيذ.
- تواصل فعال وميسر: توفير فضاءات استقبال تليق بالجالية، وضمان سهولة الوصول إلى المعلومة والخدمات.
وأكد والي الجهة أن إنجاح عملية مرحبا 2025 رهين بالتنسيق الوثيق بين مختلف المتدخلين، وباعتماد آليات اشتغال تستجيب لتطلعات أفراد الجالية المغربية، الذين يُعدون فاعلين استراتيجيين في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية الترابية.
وتعكس هذه المبادرة إرادة السلطات الترابية على صعيد جهة فاس-مكناس، وعلى رأسها عبد الغني الصبار، في ترسيخ ثقافة المرفق العمومي المواطناتي، وتجسيد العناية الملكية السامية بمغاربة العالم، من خلال خدمات نوعية خلال مقامهم الصيفي في أرض الوطن.